ایکنا

IQNA

فرنسا قلقة من عودة الجزائريين للقرآن الكريم

11:54 - October 10, 2023
رمز الخبر: 3492982
الجزائر ـ إکنا: في تقرير سري للمخابرات الفرنسية، عبر خبراء الصراع ضد الجزائر عن غضبهم الشديد من إقبال الجزائريين المتزايد على القرآن الكريم.

وجهود فرنسا طوال 132 سنة من الاحتلال العسكري المباشر و60 سنة من الحكم عبر وكلائها انهارت أمام انفتاح مفاجيء للجزائريين على كتاب المسلمين المقدس.

وفرنسا الكاثوليكية المتعصبة تنظر بقلق شديد لمثل هذا التوجه، وفي هذا السياق عبر وكلاؤها في مدينة "عنابة" عن ذلك الشعور علناً حيث رفضوا رفضاً قاطعاً هذه العودة للقرآن، وأقسموا أنهم سيواصلون نضالهم حتى الموت ضد هذا التوجه.

لقد حاولوا عبثاً عرقلة افتتاح الطبعة 25 من الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، التي احتضنتها القاعة الكبرى لمسرح عز الدين مجوبي في عنابة صباح الأحد.
 
وتستمر الأشغال من 7 إلى 11 أكتوبر، حيث لن تكتفي فقط بالمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بل سيتم أيضاً تنظيم ملتقى وطني حول القرآن الكريم ودوره في حماية الأسرة والمجتمع.

وأدار الجلسة الأولى لهذا الملتقى الشيخ محمد عزوز، مدير التوجيه الديني في الوزارة.

 الثقافة الأسرية وتأثيرها على القيم المجتمعية
 
وتناولت محاضرة "بو عبد الله" من وهران الثقافة الأسرية وتأثيرها على القيم المجتمعية، كانت ثرية بالمعلومات المهمة جداً.

إذ لم يكتف بتعريف مفهوم الثقافة، بل عرج على إسهام مالك بن نبي في هذا المضمار، ناقلاً عنه نقده الشديد للمفهوم الغربي المادي الضيق للثقافة.

وبوعبد الله ركز على الارتقاء بالأخلاق كهدف أساس للحضارة، مع مراعاة الجمال والذوق، مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
والمنطق العلمي كان حاضراً أيضاً في هذه المحاضرة، أبرز أمثلة ذلك: حوار الله تعالى مع الملائكة ومع إبليس الملعون.

حسب بوعبد الله  عاتب مالك بن نبي، دائماً الذين يفكرون ولا يتحركون ولا يعملون. ينبغي للآباء تزويد أبنائهم بالمعلومات اللازمة في كل المجالات: الصحة والرياضة والتغذية السليمة، مع التأسيس لقيمة الرجولة: فحولة الولد ومواقف بطولية لقطع الطريق أمام المثلية الزاحفة على مجتمعات العرب والمسلمين.
 
يجب وقاية الطفل من أي انحراف في العقيدة، خاصة مواقع نشر الإلحاد والتطرف الديني، تنشئة الولد بهذه التربية العقدية ستجعله محصناً ضد كل الأخطار.
 
بناء الطفل يجب أن يتم عبر زرع قيم الإيثار والحياء والتضحية والتعاون والتكافل.

 الأدوار الأسرية في الخطاب القرآني

 
محاضرة الدكتور لخضر لزرق من قسنطينة حول الأدوار الأسرية في الخطاب القرآني بدأت بسرد مقولة ستيفن كوفي، المشهور في التنمية البشرية:

إن الأسرة أهم وأعظم مؤسسة في العالم..إنها لبنة البناء في جدار المجتمع..لا يمكن أن تقوم أي حضارة دون تماسك الأسرة..ولا أن تحقق أي مؤسسة أخرى دورها المهم في المجتمع دون وجود أسرة..

والمحاضر حدد 5 أدوار، أهمها الاستقرار عبر نشر السكينة والتفاهم والمودة والتراحم والتكافل..استقرار الأسرة سينعكس حتما في المجتمع، ثم سيكون هناك عمران بشري وتطور اقتصادي..
الدور الثاني هو الإعمار، الذي يبدأ بالإنجاب ثم الإمداد ثم الإنماء عبر مراحل نمو الطفل ثم بناء عملية الإنتاج..مستشهدا بقصة يوسف عليه السلام..

الدور الثالث هو الإصلاح..

الدور الرابع هو القيادة..

بناء القدوة في العادات والعبادات ورفع سقف الصدق والأمانة..صمام أمان المجتمع..

الدور الخامس والأخير هو الشهادة..

المحاضر لم ينس التذكير بأن كلمة أسرة لم ترد أبداً في القرآن الكريم.

المصدر: رأي اليوم

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha