ایکنا

IQNA

قضية الخلود والجنة والنار

20:55 - August 11, 2023
رمز الخبر: 3492263
طهران – إكنا: إن نار الدنيا تحرق الجلد ثم اللحم والعظام بينما نار جهنم تحرق الأفئدة والبواطن.

قضية الخلود والجنة والناروأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في تفسير القرآن الكريم "أبوالقاسم عليدوست" في معرض حديثه عن تفسير سورة الحمد المباركة قائلاً: إن هناك ناران وجنتان في الآخرة.

وأوضح أن هناك جنة ونار خارجيتين يعيشهما الإنسان في الواقع بينما هناك جنة ونار باطنيان يعيشهما الإنسان من الداخل.

وصرّح أن القرآن الكريم يشير أحيانًا إلى الجحيم والجنة الداخليتین کما جاء في الآيتين السادسة والسابعة من شورة "الهمزة" المباركة "نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴿۶﴾ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴿۷﴾" مؤكداً أن نار العالم تحرق الجلد أولاً ثم اللحم والعظام، لكن هذه الآية تقول أن نار الجحيم على القلوب وتحترق من الداخل.

كما قال الله تعالى في الآيتين الـ88 والـ89 من سورة "آل عمران" المباركة "خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿۸۸﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿۸۹﴾".

وقال إنه عندما يرتكب الإنسان ذنباً تحيطه نار عمله كما إذا قام البشر بقتل آخر سيتأنب لمئات السنين وهذا هو معنى الخلود موضحاً أن هناك عذاباً وهناك من يتحمل العذاب ولكن ليس هناك من ينفذ العذاب وينزله بحق الآخر.

وتطرق إلى موضوع أخر قائلاً: إن "الرحمن والرحيم" هما صفتان تم تأكيدهما كثيراً في القرآن الكريم والمقصود فيهما أن الله؛ هو الله كما هو أهله برحمانيته ورحمته فكان باستطاعته أن لا يخلق ولا يرزق ولكنه خلق ورزق لأنه رحمن رحيم.

کلمات دلیلیة: تفسیر القرآن ، الرحمن ، الرحیم
captcha