وأشار الى ذلك، الخبير الايراني في تفسير القرآن الكريم "محسن فقيهي" لدى تفسيره الآية 157 من سورة البقرة المباركة التي تنص على التالي "أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".

وصرّح محسن فقيهي أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل الآية الـ155 من سورة "البقرة" المباركة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" حول الصابرين.

وأكد أن مقام الصابرين عند الله أعلى من المؤمنين إذ قال تعالى في الآية 155 من سورة البقرة المباركة أنه يبتلي المؤمنين بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ثم يقول تعالي و"بشّر الصابرين".

وأشار الى أن الله سبحانه وتعالى قال في الصابرين " أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" ولم يقل هذا في المؤمنين وهذا يعني أن التعابير القرآنية تُعظم مقام الصابرين.

وأكد محسن فقيهي أن هناك أناساً جيدين ولكن الله لم يبتليهم ليتبيّن صبرهم إذا هؤلاء ليسوا من الصابرين وقال تعالي في المؤمن "يُصلّي" بينما قال في الصابرين "عليهم صلوات".

وصرح أن الإنسان الذي يملك مالاً جيداً ولم يوفَّر له أرضية للجهاد ولم يعيش في فقر وبؤس، فالصلاة والصوم واجب وخير عليه، لكن هذا العمل لا يتطلب الكثير من الصبر، لكن الانسان الذي يكون في ميدان القتال ضد العدو وحياته وماله في خطر وهو فقير أيضاً، إذا قام بأداء صلاته وصومه، وصلاة الليل والصلوات المستحبة فیبشّره الله وهذه البشارة هي الرحمة والمغفرة والرحمة والهداية الإلهية.