وأشار إلى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية، المحاضر "محسن فقيهي" لدى تفسيره الآيتين 174 و175 من سورة "البقرة" المباركة: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ".
وقال إن الآية 174 أعلاه تشير إلى كتم الحقيقة وهو عمل يحصل عادة بدافع المال والدنيا والمقام ومن يكتم الحق فقد باع الجنة واشترى الدنيا ولن تكون له قيمة عند الله.
وقد يقوم كل إنسان بالتستر على حقيقة ما ولكن الزعماء وأصحاب المقام هم الأكثر عُرضة لمثل هذا الأمر وليعلموا أن الله لن يغفر ذنبهم بمجرد استغفار لما تترتب من نتائج من ذنبهم على الآخرين.
وقد يكون الإنسان زاهداً عابداً ولكنه إذا صمت عن الحق فسيتحمل مسئولية كبيرة وعليه أن يتفوه بالحق طالما هناك إمكانية للعودة.