التدين ليس أداء الفرائض فحسب
وأشار إلى ذلك، الباحث القرآني والمدرس الأكاديمي حجة الإسلام والمسلمين "محمد علي أيازي" في محاضرته بندوة "التفسير العصري" قائلاً: "إن هناك نقاط عديدة علينا التوقف عندها في الحديث عن التفسير".
وقال إن القرآن الكريم نزل قبل 14 قرناً من الزمان وشهد تفسيره مسيرة طويلة وتغييرات كثيرة مؤكداً لم يكن لدينا سوى التفسير النقلي المسند إلى أقوال النبي (ص) والأئمة الأطهار(ع).
وأضاف أن العلاقة بين "المتلقي" و"الفهم" مهمة جداً بمعنى أن ما نفهمه من القرآن الكريم ليس بالضرورة نفس الأمور التي فهمها المسلمين عند نزول القرآن كما أن فهم القرآن في عصر النزول أيضا لم يكن ثابتاً واحداً.
وأضاف أن هناك من أمثال الأديب المصري "أمين أنور الخولي" والمفكرة والكاتبة المصرية "بنت الشاطي" كانوا يزعمون بأن المفسرين الأوائل لم يفهموا القرآن الكريم كما نفهمه ونفسره اليوم كما أن العلوم في تطور مستمر وقد يتوصل البشر إلى تفسير لم نتوصل إليه اليوم.
جدير بالذكر أن التفسير العصري عني تقديم وجه جديد للقرآن بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات كل عصر مع الاهتمام بالجو الذي يحكم مجتمعه حيث يتأثر هذا النهج عموماً بمعرفة المسلمين بالثقافة والمعرفة الجديدة ونتيجة لتطور العلوم التجريبية والإنسانية.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
