والمبعث النبوي الشريف هو مبعث النور ومولد الرسالة والقرآن الكريم، وانطلاقة الحضارة الإسلامية، وأن هذا اليوم هو يوم عيد ليس فقط للأمة الإسلامية ولكن للبشرية جمعاء فبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمت بركتها الكائنات.

وفیما یلی مقتطفات من حوار الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة العلامة الطباطبائي بالعاصمة الايرانية طهران "سعيد طاووسي مسرور" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف:

"إن التوحيد يعدّ من أهم رسائل المبعث النبوی الشریف، وهو شكل من أشكال حرية العقيدة من جميع الآلهة الباطلة، سواء في شكل أصنام أو في شكل أفكار ومدارس مختلفة.

ويعتبر الأديب الالمانى الكبير "يوهان فولفغانغ غوتة" رسالة التوحيد هذه هي أحد أسباب اهتمامه بالإسلام، كما أن بعض الحكومات المسيحية قد تعلمت من رسالة التوحيد للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

لقد انتشر الدين الإسلامي من إسبانيا إلى الصين ومن اليمن إلى أرمينيا وذلك بسبب شعاراته ومنها تحقيق العدل والمساواة، وفي الحقيقة لم يكن توسع نطاق الإسلام بسبب قوة السيف.

ورسائل مثل العدل والتوحيد والمساواة جذبت الكثير من القلوب في تلك الفترة وستؤثر عليها في المستقبل أيضاً، ولا تزال جذابة للبشرية اليوم.

وفي مناطق مثل أوروبا، شهدنا إتجاهاً متزايداً نحو الإسلام، لكن سيكون من الأفضل أن يخلق المسلمون تناغماً أكبر بين حياتهم وبين هذه الشعارات والرسائل القرآنية والنبوية، ويمكن رؤية ذلك أكثر في أفعالهم.

وقال النبي محمد(ص): "انَّما بُعِثتُ لِاُتمِمَّ مکارم الأخلاق" ويؤكد هذا الحديث النبوي على أن جميع الشعائر والشعر والأدب والتعاليم الدينية تهدف إلى تصحيح أخلاقنا.