ایکنا

IQNA

ضرورة إعادة دراسة البحوث القرآنیة الغربیة من جدید

10:15 - November 21, 2017
رمز الخبر: 3466789
طهران ـ إکنا: انه من الضروری ان یکون للباحث الإیرانی إشراف علی البحوث القرآنیة الغربیة من أجل أن یکون متواجداً في المحافل الدولیة.
ضرورة إعادة دراسة البحوث القرآنیة الغربیة من جدید
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان البحث القرآنی منذ قرنین من الزمان وهو یمارس بشکل أکادیمی ومنهجي في الجامعات الغربیة اذ یمکن الإشارة الی بعض الأسباب التی جعلت الغرب ینتهج هذا المنهج.

ومن أهم الأسباب هي "المواجهة بین الإسلام والمسیحیة کـ حضارتین وحکومتین في القرون الماضیة"، و"الخطاب الشرقی الجدید في مجال الهیمنة السیاسیة والثقافیة للحضارة الغربیة"، و"التطورات المعرفیة الغربیة منذ بدء العصر الحدیث والنهضة التنویریة المطالبة بالإصلاح الدینی المتمثلة بظهور مدارس فکریة عدیدة منها المدرستین التفسیریة والإنتقادیة".

ومن الواضح ان الأحداث السیاسیة بکل تعقیداتها قد أدت دوراً بارزاً فی تأطیر الدرسات الغربیة حول الإسلام وأیضا في رسم خریطة البحث القرآنی فی الغرب.

ویمکن تقسیم الدراسات القرآنیة الغربیة الی عدة أقسام رئیسیة وهی "الدراسات التفسیریة"، و"الدراسات الفیلولوجیة" و"دراسة القصص القرآنیة" و"الدراسات المقارنة" و"دراسة المعانی القرآنیة و"دراسة الإنسان من منظور القرآن".

وفی هذا الإطار لا یجید الباحث الغربی المعرفة بالمصادر الدینیة الإیرامیة ولهذا الأمر سببین الأول هو ان معظم االمسلمین هم من أهل السنة والثانی هو ان معرفة الباحثین الغربیین بالعربیة تفوق معرفتهم بالفارسیة.
ضرورة إعادة دراسة البحوث القرآنیة الغربیة من جدید
وذلك یعود الی ان اللغة العلمیة للإسلام هي العربیة فإن "الطبری" و"فخر الدین الرازی" و"الزمخشری" والکثیر من المفکرین الإیرانیین کانت لغتهم العلمیة هي العربیة وإنهم قد کتبوا وألّفوا الکتب بالعربیة لا بالفارسیة.

وفی إطار ضرورة خوض الساحة الأکادیمیة الغربیة فهناک مقدمات یجب ان یتمتع بها الباحث الإیرانی ومنها ضرورة معرفة اللغات الإنجلیزیة والفرنسیة والألمانیة التی تمثل اللغة العلمیة المشترکة فی مجال البحث.

وعلی الرغم من أن للبحث القرآنی الغربی دائرةً واسعةً جداً فإنه من الضروری ان یتعرف الباحث المسلم علی هذه الساحة من أجل الخوض فیها ومن أجل الإلتحاق بالحرکة العلمیة العالمیة.
captcha